احتفت شركة نواة للطاقة التابعة للائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، بتخريج المجموعة الأولى من "برنامج شهادة إدارة محطات براكة للطاقة النووية"، والتي شملت سبعة من الكفاءات الإماراتية المتخصصة.
وطورت شركة نواة للطاقة هذا البرنامج بهدف بناء وتطوير الكفاءات والخبرات الإماراتية المتخصصة تحديداً في التكنولوجيا المستخدمة في محطات براكة للطاقة النووية السلمية، التي تُعد حجر الأساس في البرنامج النووي السلمي الإماراتي. وأشرف المهندس علي الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة، وباول هاردن المدير التنفيذي للعمليات النووية في الشركة، على إطلاق هذا البرنامج مطلع العام 2020، في "مركز نواة للتدريب" في أبوظبي، قبل استكمال التدريب افتراضياً وعن بُعد في إطار الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة والشركات التابعة لها لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19).
واشتمل البرنامج التدريبي الذي امتد لـ 16 أسبوعاً، على ثلاث مراحل تضمنت: الأساسيات العامة حول الطاقة النووية، وأنظمة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، إلى جانب التدريب العملي بالمحاكاة. وتم تصميم البرنامج من قبل إدارة التدريب في شركة نواة للطاقة خصيصًا ليتناسب مع تنوع الخبرات والمعارف والمهارات الفنية لموظفي الشركة، والتركيز بشكل خاص على مفاعل الطاقة المتقدمة (APR-1400) والذي يعد من أحدث التقنيات النووية المستخدمة في محطات براكة للطاقة النووية.
وبهذا الصدد، قال المهندس علي الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة: "يسرَني أن أشهد تخريج المجموعة الأولى من الكفاءات الإماراتية من برنامج شهادة إدارة محطات براكة للطاقة النووية الذي طورته شركة نواة للطاقة والذي يُعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، حيث أظهرت هذه المجموعة المتميزة من الخريجين مستوى كبيراً من الالتزام والخبرة الفنية والعمل الجاد لأن يصبحوا القادة المستقبليين للبرنامج النووي السلمي الإماراتي".
وأضاف: "منذ تأسيس شركة نواة للطاقة، كرَست الشركة جهودها لتطوير جيل من الخبرات الإماراتية المتخصصة في قطاع الطاقة النووية، لإيمانها بالأهمية القصوى لهذه الخبرات لضمان استدامة البرنامج النووي السلمي الإماراتي. وبعد نجاح بداية التشغيل الآمن لمفاعل المحطة الأولى وربط المحطة بشبكة الكهرباء الرئيسية في الدولة ووصول المحطة إلى 50% من طاقتها الإنتاجية، فإن أعضاء هذه المجموعة من الخريجين سيتنسنى لهم القيام بدور محوري في إدارة العمليات التشغيلية في المحطات النووية الأربع في براكة، إلى جانب المساهمة في تعزيز الازدهار الاقتصادي والاجتماعي لدولة الإمارات لعقود قادمة".
وتم اختيار المرشحين السبعة والموافقة عليهم للمشاركة في النسخة الأولى من البرنامج من قبل "لجنة االكفاءات الإماراتية" في شركة نواة للطاقة، حيث أظهروا كفاءة متميزة وتفانٍ كبير، وتمكنوا من اجتياز كافة التقييمات والاختبارات على الرغم من الظروف والتحديات التي فرضها وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ويشكل هؤلاء الخريجين السبعة جزءًا من الكفاءات الإماراتية المتنامية في قطاع الطاقة النووية ويشغلون مناصب قيادية في مجالات وإدارات مختلفة في "نواه ". كما ساهم تنوع المعارف لدى هؤلاء الخريجين ووجهات النظر المتعددة لديهم في إثراء البرنامج التدريبي.
وتتولى "لجنة الكفاءات الإماراتية" في شركة نواة للطاقة مسؤولية إطلاق وتنفيذ المبادرات الخاصة بتطوير الكفاءات البشرية، وبما يتماشى مع مساعي الشركة المستمرة للتميز، إلى جانب ضمان استدامة البرنامج النووي السلمي الإماراتي عبر تطوير الجيل القادم من القادة الإماراتيين للبرنامج.
وتجدر الإشارة إلى أن "برنامج شهادة إدارة محطات براكة للطاقة النووية"، والذي أطلقته شركة نواة للطاقة، هو الأول من نوعه في دولة الإمارات والمنطقة، ما يعكس التزام الشركة باتباع أعلى معايير السلامة والجودة والأمن في العمليات التشغيلية والصيانة في محطات براكة.