مختبر الرصد البيئي الإشعاعي
يُعد المختبر البيئي الكيميائي الإشعاعي من أوائل الأقسام التي بدأت عملياتها في شركة نواة للطاقة.
تعتمد وظائف المختبر على متطلبات البرنامج البيئي الإشعاعي المحددة في دليل حساب الجرعة خارج الموقع لتحديد خط أساس الإشعاع قبل تحميل الوقود في المحطة الأولى ولتحديد مستوى الإشعاع اليومي في البيئة المحيطة في موقع محطات براكة. وسيواصل هذا البرنامج خلال العملية رصد الأنشطة التنفيذية للمحطة لضمان صحة وسلامة المجتمع. لقد بدأ هذا البرنامج في أغسطس 2014، مع صدور التقرير الأول في أوائل العام 2015. وتَصدر تقارير جديدة مرتين في السنة تغطي فترات الرصد من يناير إلى يونيو ومن يوليو إلى ديسمبر. وقد أظهرت جميع النتائج الناتجة عن تحليل العينات أن مستويات الإشعاع تقع ضمن مستويات الإشعاع اليومية المتوقعة.
تم تطوير برنامج أخذ العينات الذي يحاكي البرنامج التشغيلي المستقبلي لتوفير بيانات أساسية مرجعية، والتي سيتم استخدامها للمقارنة مع نتائج العينات التي ستؤخذ في المستقبل بعد بدء تشغيل المحطات. وقد اختيرت مواقع أخذ العينات على أساس البيئة المحلية، ومسارات الانبعاث، ومسارات التعرض، والأرصاد الجوية، والخصائص المادية للمنطقة، والميزات الديموغرافية وخصائص استخدام الأراضي للموقع والمنطقة المجاورة.
لقد تم تحديد نقاط أخذ العينات استناداً إلى الظروف التشغيلية وذلك بالنظر في المواقع التي من المتوقع أن تحوي أعلى تركيزات بيئية خارج حدود الموقع من حيث شروط مصادر النفايات السائلة في المحطة، وهيدرولوجيا الموقع، وظروف الأرصاد الجوية في الموقع.
وثمة عوامل أخرى جرى النظر فيها وهي اللوائح المعمول بها، وتوزيع السكان، وسهولة الوصول إلى مواقع أخذ العينات، وتوافر العينات في المواقع المرغوبة، والأمن، وسلامة البرنامج في المستقبل. وفي الوقت الحالي، لا يوجد في موقع براكة ضمن نطاق 40 كيلومتر مواقع مشار إليها لأي عينات من الحليب والنباتات ذات الأوراق العريضة.
يحتوي المختبر على أدوات حديثة التصميم لتحليل العينات المجمعة والأجهزة الفورية للكشف عن الإشعاع التي تسمح بسرعة الاستجابة وجمع وتحليل عينات الهواء في حالة اكتشاف زيادات في مستويات الإشعاع.
يُقدم تقرير التشغيل البيئي الإشعاعي نصف السنوي، والذي يتضمن نتائج مستويات الإشعاع اليومية في عينات مختلفة مثل التربة والرواسب والأسماك واللافقاريات والهواء ومياه البحر والمياه الجوفية ومياه الشرب، إلى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
دليل حساب الجرعة خارج الموقع
يوفر برنامج دليل حساب الجرعة خارج الموقع الضوابط لضمان أن تكون الانبعاثات الغازية والمخلفات السائلة من المحطات أقل من الحدود المعتمدة التي وضعتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية. ويحدد البرنامج حدود تركيز المخلفات السائلة والقيود المفروضة على الجرعة لضمان الحفاظ على الصحة والسلامة العامة في جميع الأوقات.
تشمل الضوابط أخذ العينات من خزانات تخزين المياه العادمة الغازية والمشعة قبل إطلاقها في البيئة. كما تتم مراقبة عملية الإطلاق بواسطة ميزة الإنذار الآلي لنظام الرصد الإشعاعي التي تنهي أي عملية إطلاق إذا وصلت إلى الحدود التي حددتها محطات براكة، وتشكل هذه القيود جزءاً صغيراً من الحدود التي وضعتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
ومن غير المتوقع أن يكون للمحطات أثر على الصحة العامة والسلامة، فقد أشار تصميم حسابات المحطة إلى أن أعلى جرعة ممكنة للمنطقة العامة المحيطة بالمحطة لن تتجاوز 0.0116 ميلي سيفرت سنويًا، وهو ما يشكل أقل من 5% من قيود الجرعة المحددة من قبل المحطة والتي تبلغ 0.25 ميلي سيفرت. تشكّل هذه الجرعة المتوقعة أقل من 1.2% من حد الجرعة الذي وضعته الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وأقل من 0.2% من نسبة الإشعاع الطبيعي اليومية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تم حسابها من قبل المجلس الوطني للحماية من الإشعاع في الولايات المتحدة الأمريكية في "تقرير المجلس الوطني للحماية من الإشعاع رقم 160، التعرض للإشعاع المؤيّن لسكان الولايات المتحدة".